تشاد : معارك متجددة بين القوات الحكومية ومتمردين غربي البلاد
معارك متجددة بين القوات الحكومية التشادية ومتمردين غرب البلاد هي الأعنف من نوعها بعد مقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي الأسبوع الماضي عل يد مسلحي المعارضة التشادية
وتدور معارك منذ منتصف أبريل عقب وفاة الرئيس إدريس ديبي إتنو وتولي المجلس العسكري الانتقالي الحكم، بين الجيش وجبهة التناوب والوفاق في مناطق غرب البلاد وشمالها
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن منطقة نوكو عاصمة منطقة شمال كانيم الواقعة على بعد 300 كيلومتر شمال العاصمة نجامينا غرب تشاد شهدت معارك عنيفة أكد في أعقابها الجيش التشادي أنه دمر رتلا للمتمردين في حين خسرت قواته مروحية بعدما تحطمت بسبب عطل فني من دون تحديد الخسائر البشرية
وتأتي المعارك بالتزامن مع وصول بعثة الاتحاد الإفريقي إلى العاصمة نجامينا للتحقيق في الوضع السياسي والأمني وتسهيل العودة السريعة إلى النظام الدستوري والحكم الديمقراطي
. وبحسب ما نقلته صحيفة ميديا بارت الفرنسية فإن متمردي المعارضة التشادية هم مجموعة من المقاتلين تشاديين كانوا يقاتلون في ليبيا إلى جانب اللواء خليفة حفتر وقد كانوا في تلك القترة يتلقون دعما عسكريا روسيا وماليا إماراتيا بحسب الصحفية الفرنسية الشهيرة
وتسترسل الصحيفة في تقرير لها لتقول إن المعارضين التشاديين المسؤولين عن اغتيال ديبي هم من قبائل غوران التشادية الذين يقطنون في الجنوب الليبي ويقاتلون إلى جانب اللواء المتقاعد خليفة حفتر الحليف الاستراتيجي لدولة الإمارات العربية والمتحدة وروسيا
ويتكونون من أكثر من 1000 مقاتل تم تدريبهم لتنفيذ مهام القتال في ليبيا ضد حكومة الوفاق الوطني وظلت المعارضة التشادية طوال تلك السنين تحلم بالوصول إلى العاصمة نجامينا وتتحيل الفرص لذلك واحدة تلو الأخرى و لقد كان صيف عام 2019
شاهدا على إحدى أبرز محاولات الإطاحة بالجنرال ديبي ومحاولات السيطرة على البلاد قبل أن ينقذ التدخل الفرنسي الماريشال وديبي وحكمه وقيل يومها إن ديبي كنز استراتيجي فرنسي في منطقة الساحل يجب الحفاظ عليه من أجل مصالح باريس , ثم جاءت أحداث أبريل التي انتهت بالمقتل الغامض للرئيس إدريس ديبي بعد إعلان فوزه في الحادي عشر من أبريل
فإلى أين ستسير الأوضاع في تشاد ؟