نواكشوط : انطلاق شبكة تسعى إلى ترقية المواطنة وتوطيد اللحمة الوطنية

أشرف وزير الداخلية محمد سالم ولد مرزوك اليوم على انطلاق شبكة عمد من أجل ترقية المواطنة وتوطيد اللحمة الاجتماعية وثقافة السلم.

وبحسب المعنيين بالمشروع فإن الهدف من الشبكة الوليدة هو خلق إطار جامع يعمل على نشر ثقافة الوئام الاجتماعي وتعاطي البلديات مع ما يصدر من نزاعات بطرق إيجابية تعتمد أسس التسامح.

وقال وزير الداخلية واللامركزية في خطابه خلال عملية الانطلاقة إن ترسيخ ثقافة المواطنة وتعزيز اللحمة الاجتماعية أهداف هامة ضمن برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، انطلاقا من ما تأسست عليه قواعد البلد من مبادىء العدل والأخوة وشرف المواطنة السليمة.

وفي مايلي النص الكامل لخطاب معالي الوزير:

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على النبي الأمين

• أصحاب المعالي الوزراء
• السيدة الأمينة العامة لوزارة الداخلية واللامركزية
• السيد الوالي
• السيد الحاكم
• السيد رئيس رابطة العمد الموريتانيين
• السادة والسيدات العمد المحترمون
• أيها السادة ،أيتها السيدات،

توضع اليوم أولى لبنات تأسيس شبكة العمد الموريتانيين في مسعى لترسيخ ثقافة المواطنة وتعزيز اللحمة الاجتماعية ونشر السلم، وهي أمور مجتمعة تمثل خطوة هامة في إطار صيانة قيم الدولة الوطنية، وما تأسست عليه قواعد هذا البلد من مبادئ العدل والأخوة وشرف المواطنة السليمة، في حاضنة تجمع ولا تفرق، سبيلا إلى بناء المواطن الموريتاني المؤمن بالوحدة والديموقراطية التشاركية، التي تسمو على الفوارق السلبية.

• أصحاب المعالي الوزراء
• أيها السادة والسيدات

لعله من حسن الطالع وجميل المصادفة -أيها السادة و السيدات العمد المحترمون- ان يتزامن إعلان هذا التأسيس الهام، مع إشراقات الذكرى الحادية والستين لعيد الاستقلال الوطني، معززا بذلك منظومة الممارسة الديمقراطية وأسس الإدارة المحلية الواعية لمسؤولياتها، في ملامح عهد جديد، ساهمتم انتم في نجاحه وتحقيقه بإرادة ديمقراطية شعبية واسعة، قبل أزيد من عامين، عندما تم انتخاب صاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيسا للجمهورية لتبدأ مرحلة جديدة من الانفتاح والولاء للوطن وترسيخ مفهوم الدولة والممارسة الديمقراطية، في قطيعة تامة مع ما غلب على الأذهان وجثم على العقليات خلال عقد من الزمن نتيجة ما شاع من ضياع للقيم واختلالات في المبادئ.

• أصحاب المعالي الوزراء
• أيها السادة أيتها السيدات

إن ميلاد شبكة من رحم الديمقراطية غداة ميلاد ذكرى جديدة للاستقلال مؤشر خير لإسهامات تنموية واعدة على درب بناة الدولة وحماة الوطن الذين كانوا أفضل أمناء وخير سفراء.

وانتم اليوم السادة والسيدات العمد رواد جدد وحملة مشعل إنارة وتوجيه على أديم صحرائنا ومجاباتها الكبرى و على امتداد شواطئ الأطلسي، وهناك في ربوع الضفة، لتكتمل لوحة جمال الوطن الواحد، في كنف الأمن والسكينة والرخاء.

وأجدد لكم التأكيد على استعداد الحكومة التام لدعم جهودكم وأهدافكم الطموحة، تجسيدا لرؤية وتوجيه من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي يولي اهتماما كبيرا لدعم مسار اللامركزية وتوطيد آليات الثقافة الديمقراطية المحلية ، كقاعدة أساسية للتنمية المحلية والجهوية الشاملة، وهي إرادة فخامته الصادقة في هذا المنحى، التي أسس لها من خلال إنشاء المجلس الوطني لللامركزية.

وقبل الختام لا يسعني إلا أن أهنئكم على نجاح جهودكم في تأسيس هذه الشبكة التي ينتظر أن تؤسس بدورها سندا للمواطن الذي أنتم مصدر ثقته حين منحكم إياها،