شاهد .. بيان من زعيم مؤسسة المعارضة الموريتانية
قمت خلال الأسبوع المنصرم مصحوبا بوفد من أطر المؤسسة بزيارة تفقد وإطلاع للوقوف على واقع القطاع الزراعي في ولايات اترارزة و لبراكنه وكوركول، و قد خرجت من هذه الزيارة بقناعة أن سياسيات التدخل الحكوميفي القطاع لا تزال بعيدة من ملامسة هموم المزارعين و آمالهم، مما أضاع ويضيع فرصا كبيرة كان بالإمكان أن تساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي فيمجال الأمن الغذائي و تخفف من فقر المجتمعات الزراعية و الرعوية و تخلقأنشطة مدرة للدخل لشباب الوسط الريفي، و توفر احتياجات العلف لصالحثروتنا الحيوانية.
لقد أتاحت لي هذه الزيارة لقاء المئات من المزارعين و الاستماع لمعاناتهم ومظالمهم، و عبروا لي-و بالأخص منهم من يعتمدون على الزراعة التقليدية- عن حالة من الإحباط و اليأس باتت تسكنهم بفعل غياب الدعم و الرعاية وضعف الموجود منهما، رغم وجود الرغبة و الإرادة لديهم للمساهمة فيالإنتاج.
إننا اليوم نعيش لحظة فاصلة تتطلب منا تسليط الضوء على الإختلالاتالبنيوية التي يعاني منها القطاع الزراعي من فشل في السياساتالحكومية و هدر لفرص قطاع يمتلك مقدرات كبيرة، و ذلك من أجل بناءمنظومة غذائية قادرة على الصمود و تمتلك القدرة التنافسية.
إن الوضع الإقليمي و الدولي المضطرب ،و ما لذلك من انعكاسات علىالمنظومة الغذائية يحتم على الحكومة تحمل المسؤولية بوضع استراتيجياتتحقيق الاستقلالية في المجال الغذائي، و لن يتأتي ذلك إلا بإعطاء أوليةكبيرة للقطاع الزراعي.
و أمام هذا الواقع المر الذي تعاني منه الزراعة، فإنني أسجل ما يلي:
- التحذير من مجاعة و نقص حاد في المواد الغذائية بفعل ضعفالاهتمام الحكومي بالحملات الزراعية.
- دعوة رئيس الجمهورية للقيام بزيارة ميدانية للإطلاع عن قرب علىمشاكل القطاع الزراعي و معاناة المزارعين و المستثمرين، مع المطالبةبجعل ملف الزراعة ملفا سياديا، يخضع للوصاية المباشرة من طرفرئيس الجمهورية.
- المطالبة بتدخل حازم و منصف و نهائي يضع حدا لمشاكل النزاعاتالعقارية.
- المطالبة برصد موارد مادية و بشرية كبيرة للقطاع الزراعي تسمحبإدخال المكننة الزراعية و بالاستغلال الأمثل لموارد الري و بتحسينمهارات ومعارف المزارعين بما يحقق تحولا نوعيا في المجال الزراعي.
نواكشوط:11-03-2022
إبراهيم ولد البكاي الزعيم الرئيس لمؤسسة المعارضة الديمقراطية