الإعلان عن مبادرة لدعم 20 مليون مزارع في القارة الإفريقية بالبذور والتقنيات الزراعية

أعلن البنك الإفريقي للتنمية أمس الجمعة عن مبادرة لدعم 20 مليون مزارع في القارة بالبذور والتقنيات الزراعية، لإنتاج 38 مليون طن من الغذاء بشكل سريع.

 ووفق بيان صادر عن البنك فقد صادق مجلس إدارة البنك  على إنشاء مرفق لهذا الغرض بقيمة 1,5 مليار دولار، وذلك بهدف تجنب أزمة الغذاء الناتجة عن تعطل الإمدادات الغذائية بفعل تداعيات  الحرب الروسية الأوكرانية.

تقديرات البنك الإفريقي  للتنمية  ترى بأن القارة تواجه «نقصًا لا يقل عن 30 مليون طن متري من الغذاء، خاصة القمح والذرة وفول الصويا المستوردة من كلا البلدين».

ونقل البيان عن رئيس مجموعة البنك الأفريقي للتنمية، الدكتور أكينوومي أديسينا قوله إن «مرفق الإنتاج الغذائي الطارئ الأفريقي سيمكن إفريقيا من تجنب أزمة الغذاء التي تلوح في الأفق، واستغلال الفرصة لدفع التغييرات الهيكلية في الزراعة، من أجل إطلاق العنان للإمكانات الكاملة لأفريقيا لتصبح سلة خبز العالم».

وكانت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة قد أعربَت في وقت سابق عن خَشيتها من حدوث كارثة إنسانية في أفريقيا  مالَم يتم توسيع نطاق المُساعدات للمنطقة بسرعة  فيما حَذَّر برنامج الغذاء العالمي التابع للمنظمة من احتمال ارتفاع عدد الجياع في القرن الإفريقي من 15 مليون إلى 20 مليون هذا العام

كما قالت أحد عشر وكالة إغاثة في أبريل الماضي إن  دول غرب أفريقيا تواجه أسوأ أزمة غذاء على الإطلاق مدفوعة بالصراع والجفاف وتأثير الحرب في أوكرانيا على أسعار المواد الغذائية وتوافرها.

وأكدت المنظمات في بيان مشترك أن هناك نحو 27 مليونا يعانون الجوع في المنطقة، وقد يرتفع هذا العدد إلى 38 مليونا بحلول يونيو المقبل بزيادة 40% عن العام الماضي، وهو ارتفاع تاريخي.

ويتساءل مراقبون ما إذا كانت هذه الخطوات وغيرها كافية لكبح جماح أزمة الغذاء التي تلوح في الأفق وتبدو القارة الإفريقية من أكبر المتضررين منها حسب التقارير الأممية