الرئيس غزواني يتسلم التقرير السنوي الأول للمجلس الأعلى للتهذيب

تسلم الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، التقرير السنوي الأول للمجلس الأعلى للتهذيب الذي تولى تسليمه رئيس المجلس إبراهيم فال محمد الأمين.

وقال رئيس المجلس الأعلى للتهذيب في تصريح صحفي عقب التسليم ، إن يتضمن حالة النظام التربوي الوطني للسنة الدراسية الأكاديمية 2022-2023، طبقا لمقتضيات المادة 9 من المرسوم 073/2022، الصادر بتاريخ 23 مايو 2022، المتعلق بالمجلس الأعلى للتهديب .

وأضاف ، أن تسليم التقرير السنوي ، يتزامن مع موسم وصفه بالحافل بالإنجازات عرفته البلاد خلال شهري نوفمبر و دجمبر ، تخليدًا للذكرى 63 لعيد الاستقلال الوطني.

وذكر رئيس المجلس ، أن الرئيس يولي لإصلاح التعليم أهمية كبيرة ، حيث يعد خيارا استيراتيجيا للنهوض بالمنظومة التربوية ،وتكوين أجيال قادرة على رفع التحديات وكسب رهانات التنمية،

مستطردا أن هذ الإصلاح يمكن كل الموريتانيين من الولوج إلى خدمة التعليم الجيد في جو تذوب فيه الفوارق الاجتماعية ، ويتعزز فيه الولاء للوطن والتمسك بالثوابت الدينية والثقافية ، تماما كما ترمز إلى ذلك المدرسة الجمهورية.

وأعتبر رئيس المجلس الأعلى للتهذيب أن الرئيس أعطى التوجيهات من أجل مواكبة القطاعات كل من موقعه، بما يمكن المجلس من القيام بمهامه المتعلقة بالتنسيق والتوجيه والمتابعة والاستشارة والتقييم، داعيا المجلس إلى الانفتاح على الفاعلين في الحقل التربوي وتنمية الشراكة الفنية، والاستفادة من تجارب الهيئات المماثلة في الدول الأخرى لبناء وتعزيز قدراته.

وأضاف ، أن هذا التقرير يشكل في إصداره الأول فرصة لاستعراض واقع المنظومة التربوية بوجه عام ، كما يرصد النجاحات والنواقص، ويقترح جملة من التوصيات التي من شأنها أن تعطي دفعًا لوتيرة تنفيذ الاصلاح.

ووصف رئيس المجلس، أن التقرير السنوي المقدم للرئيس، يتميز بثراء وتنوع معلوماته ومصادره بفعل المقاربة الشمولية التي اعتمدت في اعداده، والتي مزجت بين استغلال بيانات القطاعات المختلفة ونتائج الزيارات الميدانية وعززها رصيد تجربة وخبرة أعضاء المجلس في مجال التربية.

ويستعرض التقرير إلى جانب الإطار الاقتصادي والاجتماعي والديمغرافي للبلد مكونات المنظومة التربوية كالتعليم الأصلي والتعليم ماقبل المدرسي، والتعليم القاعدي والتعليم الثانوي، والتكوين الفني والمهني، والتعليم العالي والبحث العلمي ، ومحو الأمية والتعليم غير المصنف والتعليم الخاص.، يضيف رئيس المجلس الأعلى للتهذيب.

هذ إلى جانب استعراض القضايا المتعلقة بالمناهج وسياسة الكتاب المدرسي ، والمصادر البشرية ، وتدريس اللغات الوطنية والأجنبية ،والحكامة وتسيير النظام التربوي، و النوع ومحاربة الإقصاء ، وتوطيد الوحدة الوطنية والتمويل، والشراكة ، وتقييم المجلس وحصيلته الدائمة.

ويخلص التقرير في الأخير إلى جملة من التوصيات العامة، ومصفوفة من التوصيات الخاصة لكل مكونات المنظومة، تمثل خارطة طريق للمتابعة قبل إعداد تقرير السنة القادمة.