البمعوث الأممي إلى ليبيا يعلن استقالته ويتهم القادة الليبيين بوضع مصالحهم الشخصية فوق حاجات البلاد

أعلن المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي اليوم الثلاثاء استقالته من منصبه، معتبرا أن "ليس لدى الامم المتحدة أي وسيلة للتحرك بنجاح" في هذه الظروف، وأن "لا مجال لحل سياسي".

 

واتهم الدبلوماسي السنغالي في تصريح للصحافة عقب تقديم استقالته للأمين العام الأممي أنتونيو غوتيريش، القادة الليبيين ب"وضع مصالحهم الشخصية فوق حاجات البلاد"، وهو ما يجعل "المنظمة الأممية لا يمكن أن تتحرك بنجاح".

 

وأكد باتيلي أن "التصميم الأناني للقادة الحاليين على الحفاظ على الوضع الراهن من خلال مناورات ومخططات بهدف المماطلة على حساب الشعب الليبي، يجب أن يتوقف".

 

وأشار باتيلي إلى أن كل محاولاته "لمعالجة قلق مختلف الأطراف، قوبلت بمقاومة عنيدة وتوقعات غير واقعية ولامبالاة بمصالح الشعب".

 

وندد باتيلي الذي يعد ثامن مبعوث أممي إلى ليبيا منذ ثورة فبراير 2011، "بغياب الإرادة السياسية وحسن نية الزعماء الليبيين السعداء بالمأزق الحالي"، مردفا أن "الأمر محزن للغاية لأن معظم الشعب الليبي يريد اليوم الخروج من هذه الفوضى". 

 

وقال باتيلي وهو أول إفريقي يتولى هذا المنصب، إن بعثة الأمم المتحدة في ليبيا "بذلت الكثير من الجهود" خلال رئاسته التي استمرت 18 شهرا "، مشيرا إلى أن "الوضع تدهور في الأشهر الأخيرة".

 

وعين عبد الله باتيلي ممثلا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة بليبيا في سبتمبر 2022، بعد شغور المنصب لأشهر إثر استقالة مفاجئة لسلفه يان كوبيش في نوفمبر 2021.

 

وسبق لباتيلي أت شغل في وقت سابق، منصب ممثل الأمم المتحدة في إفريقيا الوسطى، كما عمل مستشارا خاصا للأمين العام لشؤون مدغشقر، ونائبا للممثل الخاص لبعثة الأمم المتحدة في مالي.