جمال بن إسماعيل .. حين أصدرت مواقع التواصل الإجتماعي أحكامها بولاية تيزي وزو
أثارت عملية القتل الوحشية والحرق الذي تعرض له الشاب الجزائري جمال بن إسماعيل غضبا شعبيا واسعا في الجزائر والعالم وذلك بعد ظهور فيديو يوثق عملية القتل الوحشية بولاية تيزي ووز
وظهر في الفيديو مجموعة من المواطنين بتيزي ووزو وهم يسحبون الشاب جمال من سيارة الشرطة ويعذبونه قبل أن يقوم بإحراقه تحت أنظار الشرطة وذلك للاشتباه في وقوفه وراء الحرائق
والحقيقة بحسب شهود عيان جزائريين أن الشاب جمال كان يجمع المال وتطوع بنفسه للذهاب للمنطقة القبائلية من أجل المساعدة في إطفاء الحرائق هناك وظهر في فيديو وهو يطلب الغوث والنجدة لسكان تيزي ووزو إلا أن شائعات سرت على مواقع التواصل الإجتماعي تتهم الشاب الفنان ابن ولاية مليانة بالوقوف وراء الحراق ودون التثبت وفور وصول الشاب إلى المنطقة تمت تنفيذ حكم الإعدام عليه ميدانيا ودون أن يحاكم أمام القضاء كان تهمة جمال هي الشائعات الفيسبوكية وأمام قضائيا فلم تصدر به حقه أحكام أو لم ينتظره خصومه ليتبينو حقيقة الرجل الذي جاء لإنقاذهم فكانت مكافئته القتل وتوثيق المشهد بطريقة وحشية وليس لجمال ذنب إلا غيرته وحبه لوطنه ولشعبه ومروءته التي دفع ثمنها غاليا
جمال بن إسماعيل ضحية للشائعات على مواقع التواصل الإجتماعي هناك حين يصدر الحكم الافتراضي ليتم تنفيذه على أرض الواقع دون دليل أو بينة أو انتظار للمحاكمة
الحادثة أثارت غضبا كبيرا في الجزائر والمنطقة العربية وظهرت وسوما تطالب بالقصاص العادل من قتلة الشاب جمال فيما أمرت وزارة العدل الجزائرية بفنح تحقيق في الحادثة المأساوية .