الهجرة السرية .. ملف متكرر ومتواصل في موريتانيا
مجددا تعود الهجرة السرية الى واجهة الحديث في موريتانيا ، حيث اعلن خفر السواحل الموريتاني العثور على سبعة مهاجرين سريين في عرض البحر بعد ان نجوا من الغرق قرب شواطئ نواذيبو شمالي البلاد ،إثر تعطل زوزق كانوا يستخدمونه رفقة آخرين وجنوحه نحو المياه الإقليمية الموريتانية.
الناجون السبعة يتحدثون عن ان اربعة وخمسين مهاجرا سريا كانو على متن الزورق الذي غادر بداية أغسطس الجاري الشواطئ المغربية نحو اسبانيا ، غير ان الأمواج العاتية غيرت مساره باتجاه المياه الاقليمية الموريتانية . مرجحين ان يكون زملائهم قد فارقوا الحياة.
فيما لم تحدد السلطات الأمنية الموريتانية جنسيات الناجين الذين على كانوا على متن الزوق مكتفية بالقول انه تم انقاذ سبعة مهاجرين من ضمنهم نساء وأطفال، ويخضعون حاليا للعلاجات الأولية بمستشفيات مدينة نواذيبو.
وتعقب عملية الانقاذ الجديدة توقيف السلطات الأمنية الموريتانية خلال الأسابيع الماضية للعديد من المهاجرين غير النظاميين، وقد تم ترحيل العديد منهم لاحقا إلى بلدانهم الأصلية. حيث اوقف الدرك الموريتاني، الشهر الماضي شاحنة تحمل نحو اربعين مهاجرا غير نظامي متجهة الى شواطئ المحيط الأطلسي.
وقال الدرك حينها في بلاغ له، إن المهاجرين الموقوفين ينحدرون من بلدان افريقيا جنوب الصحراء.
وتعد الشواطئء الموريتانية نقطة عبور لعشرات المهاجرين السريين نحو الشواطئ الاوربية، حيث عرفت خلال السنوات الأخيرة عودة الهجرة السرية عبر المنافذ البحرية.
وسجلت المنظمة الدولية للهجرة خلال العام الماضي وفاة أزيد من 510 مهاجرين كانوا في طريقهم إلى جزر الكناري ، وهي ارقام تؤكد السلطات الموريتا نية بأنها تفوق بكثير الأرقام المسجلة خلال السنوات الأخيرة في هذا المجال.