إلى أين تسير الحرب في مالي بعد مقتل أبو وليد الصحراوي ؟

من باريس أعلن خبر مقتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو وليد الصحراوي بعد  تمكن القوات الفرنسية في مالي من قتله في منطقة الصحراء الكبرى عدنان أبو وليد الصحراوي فجر الخميس السادس عشر من سبتمبر الجاري  

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون  خرج عبر صفحاته صباح اليوم الخميس  مبشرا الرأي العام في فرنسا والمجتمع الدولي أن القوات الفرنسية قتلت زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى في عملية وصفها بالنوعية 

ووصف الرئيس الفرنسي في تغريدة على "تويتر مقتل أبو وليد الصحراوي بالنجاح الكبير  في ما سماها معركة فرنسا "ضد الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل

أبو وليد الصحراوي الجزائري الأصل والمقاتل السابق في جبهة البوليساريو سطع نجمه في مالي ومنطقة الصحراء خاصة بعد أحداث العام 2012 تاريخ الانقلاب العسكري في مالي والتدخل الدولي الفرنسي ضد من وصفت بالجماعات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم الدولة الإسلامية الذي يتزعمه أبو وليد

وذاع صيت شخصية عدنان أبو وليد الصحراوي في عامي 2012 و2013، حيث كان حينها، أحد قادة "حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا" التي كانت من بين المسيطرين على شمال مالي عام 2012. وقد كان قبل ذلك عضوا في جبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية عن المملكة المغربية.

 وفي مايو 2015، انشقّ الصحراوي وبايع تنظيم داعش. وصارت جماعة الصحراوي التي تحمل اسم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى تظهر في دعاية التنظيم الأم باعتبارها فرعا له في غرب أفريقيا، دون وجود ارتباط عملياتي واضح بينها وبين المتطرفين الناشطين في نيجيريا. 

العملية النوعية الفرنسية تأتي بعدما تحدثت عدة وكالات عالمية من بينها رويترز عن مفاوضات بين السلطة القائمة في مالي و روسيا من أجل استقطاب مقاتلي الفاغنر الروسي لحماية الأراضي المالية من خطر الجماعات المسلحة

وأشارت وكالة رويترز  إلى أن نحو ألف مرتزق يمكن أن يتوجهوا إلى مالي، مقابل دفع مبلغ 10.8 ملايين دولار شهريا

.