ردود فعل وتفاعل مع أحداث مدينة أركيز

ردود فعل سياسية وشبابية مرتبطة بأحداث الركيز الأخيرة يوم الأربعاء الماضي..
تتراوح هذه الردود بين الأحداث نفسها، وبينما ما تلاها من اعتقالات في صفوف السكان، حيث تتحدث وسائل إعلام عن اعتقالات عشوائية طالت العشرات، وانتشار أمني كثيف في المدينة..
النائب البرلماني برام الداه ولد اعبيدي، قال في تسجيلات صوتية، إن ظروف الاعتقال هي المحك، الذي يُفسِد الموقف بشكل نهائي، أو يأخذ به مسارَه السليم، داعيا من سماهم سفراء الدولة في المجتمع للاضطلاع بدورهم.
فيما وصفت افتتاحية لحزب الصواب أحداث الركيز بأنها اعتداء سافر على مصالح عمومية، وهدم لهيبة الدولة ورموزها، داعية إلى محاسبة مرتكبيه أشد محاسبة، وكذا المسؤولين عن الفساد، والنهب والمحسوبية والزبونية والظلم.
حزب تواصل بدوره شجب أعمال الشغب التي صاحبت الاحتجاجات، وعبر عن أسفه لتضرر منشآت عمومية وتعرضها للحرق والتكسير، لكنه أرجع السبب فيها إلى تراكم عدد من المشاكل في مقدمتها الانقطاعات المتكررة للكهرباء في ظل موجة حر شديدة.
حركة كفانا الشبابية اتهمت الحكومة بمواجهة مطالب المواطنين بالقمع والتنكيل والاعتقالات العشوائية، واستغلال الأحداث لتصفية حساباتها مع معارضين شباب، ومواطنين رافضين لاستمرار الظلم والحرمان، وفق بيان صادر عن الحركة.
وكانت وزارة الداخلية أصدرت الأربعاء بيانا مقتضبا، وصفت فيه المحتجين بالمخربين، وتوعدتهم بالاعتقال والمحاسبة، مؤكدة أنها لن تتردد في معاقبة الضالعين منهم في زعزعة السكينة العامة والاستقرار.
وبعثت بتعزيزات أمنية إلى المدينة، واعتقلت عشرات الناشطين.
فيما ذكر الناطق باسم الحكومة أن مولدات الكهرباء الموجودة في اركيز مولدات احتياطية قصيرة المدة، وأن هناك خطة لاستبدالها بأخرى رئيسية، خالصا إلى القول إن الاحتجاج غير مبرر مطلقا في ظل مساعي حل العجز، وإن التطاول على الأماكن العمومية خط أحمر، سيحال متجاوزوه للعدالة.