سفارة الأرْزِ مولودٌ جديد تحتفي به الساحة الثقافية الموريتانية -أحمد سلمان
حفل توقيع الكتاب الذي نظم اليوم بالعاصمة كان مناسبة أذاع فيها الأستاذ والمحامي محمد ولد اشدو أهم المواضيع التي عالجها في مؤلفه الجديد.
ولد إشدو قال إن توثيق دور الجالية الشامية في النهوض الثقافي لموريتانيا وخلق مفهوم الدولة كذلك والدعاية للكيان الوليد يومئذ، إضافة إلى الاحتفاء بأجيال الستينيات، وشهود مرحلة التأسيس شكل أساسا ارتكزت عليه مادة الكتاب.
وأكد مؤلف الكتاب محمد ولد شدو، إن هناك ثلاثة عوامل اعتمد عليها خلال مرحلة تألفيه للكتاب وعلى رأسها : توثيق الدور الذي قامت الجالية الشامية عموما واللبنانية خصوصا في النهوض بالثقافة والأدب في موريتانيا وفي العمل على ونشوء الدولة الموريتانية من خلال التنويه بالكيان الموريتاني الوليد في المشرق والدعاية له، من خلال دعم وإسناد وتوجيه شباب الستينيات الذي وصفه ب"الرائع".
ونوه ولد شدو إلى أن هناك من الكتاب الشاميين من كان له فضل كبير على موريتانيا وعلى رأسهم : الكاتبان الراحلان : أحمد علي مخدر و سعيد علي فخري.
وتابع ولد شدو بالقول: إن ثاني العوامل هو توثيق الدور "الكبير" الذي قام به العالم الجليل والاديب والشاعر الكبير الراحل المختار بن حامدن، مشيرا إلى أن "بن حامدن" لم يأخذ حقه التاريخي كما ينبغي .
ونوه المؤلف إلى أن العامل الثالث هو تذكير الأجيال الموريتانية بالظروف التي وصفها ب" القاسية" و التي اكتنفت قيام الدولة الموريتانية .
وأضاف ولد شدو أن من بين أهداف الكتاب دحض ما وصفها بمحاولات تشويه التاريخ.
وأضاف:"ما ترونه اليوم أيها الشباب لم يحدث صدفة أو أتى من عدم، بل كان ثمرة معاناة كبيرة وتضحيات "جسام"
وصدرت الطبعة الأولى من كتاب "سفارة الأرز" في العاصمة اللبنانية بيروت عام 2020.
المشاركون في الحفل رأوا في الكتاب محاولة جديدة لاستعادة السيرة الذاتية واستجلاء مرحلة من الحراك السياسي والثقافي في البلد، كما هو أيضا إعادة تمثيل لمشاهد بارزة في الحياة الموريتانية في مراحلها الأولى
كتابُ سفارة الأَرزْ يأتي في مرحلة تنوعت فيها الإصدارات في بلد لا يكتب أهله..
فهل سيشكل المولود الجديد إضافة في حقل السيرة الذاتية، أو زاوية من زوايا الرواية الشخصية للتاريخ الموريتاني المعاصر.
حفل التوقيع حضره عدد من الشعراء والكتاب والمهتمين بالحقل الثقافي