المواطن الموريتاني وهاجس ارتفاع الأسعار ….بقلم : سهام الخرشي

خلال تغطية ميدانية، لتسليط الضوء على مشكل يعانيه المواطن الموريتاني، و البحث عن تأثيراته عليه، داخل أحد أسواق العاصمة نواكشوط..
هناك - وفي هذه الأثناء - أحسست حقيقية أن لا شيء يشغل ذهنَ المواطن - ويؤرِّق بالَه - على اختلاف الأجناس والأعراق والألوان والتوجّهات.. كما يفعَلُ مُشكلُ ارتفاع الأسعار !..
رغم أنني كنت أبحث - في عمقٍ - مشكلة تؤثر بشكل كبير على حياة المواطن، في الحاضر والمستقبل، لم أجد التعاطي معها؛ فقد كنت كلما حاولت أخذ رأي أيِّ شخص في أحد مواضيع بحثي أو إحدى زوايا استطلاعي، تحدّث لي عن ارتفاع الأسعار..
كل شخص التقيته و حاولت استطلاع رأيه في موضوع التغطية يرد علي بسرد معاناته مع ارتفاع الأسعار وكيف أن الأسعار عالية بشكل خيالي، و كيف أنّ أكثرَ المواد استهلاكا (الأرز، الزيت، الخبز..) أصبحت غاليةَ السّعر باهظة الثمن، وكيف أن شخصا محدودَ الدّخل  - مثلَه - أصبح يكدّ من أجل تأمين هذه الضروريات بأسعارها التي لا تُناسِب مستوى تحصيلِه ولا تُوائمُ وضعيتَه الاقتصادية؛ فلا هو يستطيع الاستغناء عنها، و لا هو يستطيع ركوب الموج معها !..
..كلٌّ يريد أن يُسمع صوته المبحوه من كثرة صراخه، ليُعلِمَ الناسَ والعالَم أن الأسعار بلغَت عنان السماء وأنه لا يستطيع تحمل علوِّها المتصاعِد !

كان الله في عون الجميع.