ماذا يمثل العام 2021 للرياضة الموريتانية ؟

ربما يصنف العام 2021 أحد أهم الأعوام في تاريخ الرياضة الموريتانية من ناحية النجاح في تنظيم البطولات القارية , ففيه استضافت البلاد ولأول مرة في تاريخها بطولة قارية , تمثلت في بطولة كأس إفريقيا للشباب . فقد كان الملعب الأولمبي مساء الأحد الرابع عشر من فبراير من العام 20121 شاهدا على حفل انطلاق البطولة الشبابية , وتوالت بعد ذلك المباريات الإفريقية على ملعبي نواكشوط ونواذيبو والتي توج بها منتخب غانا . وإن كان منتخب المرابطون للشباب لم ينجح في تجاوز عتبة الدور من البطولة باعتباره المنتخب المضيف , إلا أن موريتانيا نجحت في الاستضافة وحسن التنظيم وبشهادة الجميع , خاصة وأن البطولة أقيمت في ظل جائحة كورونا . ولم تكن فرحة الجماهير الرياضية الموريتانية باستضافة بطولة الشباب , بأقل من فرحة تأهل المنتخب الأول وللمرة الثانية في تاريخها إلى بطولة كاس أمم إفريقيا التي تنطلق بعد أقل من أسبوع بالأراضي الكاميرونية . حيث نجح اللاعب أبو بكر كامارا في اقتناص هدف ثمين في مرمى منتخب إفريقيا الوسطى مكن خلاله منتخب المرابطون من العبور إلى ياواندي . ولم يكن العام الأكثر إثارة ليمضي دون أن يمر خبر كإقالة المدرب الفرنسي كورتين مارتينيز بعد إخفاقه في تصفيات كأس العالم 2022 وهو الذي أشرف على المنتخب طوال السبع سنوات الماضية , وقد خلفه مدرب فرنسي جديد هو ديدي داروزا غوميز الذي يقود المرابطون في بطولة الكاميرون. كما كان شهر نوفمبر الماضي شاهدا على مشاركة وصفت بالمقبولة للمنتخب في بطولة كاس أمم إفريقيا. وعلى مستوى الأندية كان نادي أف سي نواذيبو الأكثر حضورا حيث توج بالدوري المحلي وقدم أداء جيدا في تصفيات دوري أبطال إفريقيا فقد فاز بثلاثية على نادي وفاق سطيف العريق , وإن كان خسر ذهابا بثنائية إلا أن المشاركة وصفت بالجيدة والمقبولة للأندية الوطنية المتراجعة مقارنة بقريناتها في الشمال الإفريقي . أحمد ولد يحي أحد الأسماء الرياضية البارزة في موريتانيا ورئيس اتحاديتها لكرة القدم كان قريبا جدا من رئاسة الكاف , قبل أن ينسحب في اللحظات الأخيرة لصالح الجنوب الإفريقي باتريس موتسيبي وفي حفل أقيم في نواكشوط وبحضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم على أمل أن يحمل العام الجديد أحداثا أبرز وأكثر إسعادا للجماهير الرياضية الموريتانية ؟