إلى أين تتجه الأوضاع في بوركينا فاسو ؟
بوركينا فاسو تدخل قائمة الدول الإفريقية للانقلابات العسكرية الحديثة ويستيقظ مواطنوها على خبر احتجاز الرئيس ورئيس البرلمان وعددا من الوزراء على يد متمردين في العاصمة واغادوغو بحسب مانشرت وكالات أنباء عالمية على رأسها فرانس برس
فقد كشفت عدة وسائل إعلام غربية، الإثنين، أن رئيس بوركينا فاسو روش كريستيان كابوري، محتجز من قبل مجموعة من الجنود إضافة إلى تمركز عدد من الجنود الملثمين أمام مقر التليفزيون الرسمي بالعاصمة واغادوغو.
وذكرت وكالة "أسوشيتيد برس" أنه لم يتضح بعد إن كان هؤلاء الجنود "الملثمين" قدموا للسيطرة على مقر إذاعة وتلفزيون بوركينا فاسو أم أنهم جنود موالون للحكومة انتشروا لحراسته.
بعدها بساعات تظهر تغريدة على صفحة الرئيس البوركيني روك مارك كريستيان كابوري " على توتير يدعو خلالها من حملوا السلاح إلى وضعه خدمة المصالح العليا للوطن"
وأضاف كابوري في تغريدة على "تويتر" أنه "بالحوار والإصغاء يجب أن تحل الخلافات مضيفا أن الوطن يمر "بأوقات صعبة"
منظمة مجموعة دول غرب إفريقيا الاقتصادية "الإيكواس" عقبت على الأحداث معبرها عن قلقها أزاء التطورات الأخيرة ودعمها للرئيس كابوري وللشعب البوركيني في هذه الظروف
ودعا بيان الإيكواس الصادر اليوم الانقلابين إلى إلقاء السلاح واللجوء للحوار مع السلطة القائمة بوركينا فاسو.
وبدأت الأحد في واغادوغو ملامح الانقلاب العسكري حيث شهدت العاصمة عدة هجمات على ثكنات عسكرية , وتبادلا لإطلاق النار قبل أن يخرج وزير الدفاع البوركيني نافيا وجود أي انقلاب عسكري في البلاد.
بعدها بدقائق ظهر الرئيس وهو يغرد حول مباراة منتخب بوركينا فاسو والغابون في محاولة للتأكيد على أن الأوضاع تحت السيطرة , إلا أن الأمور بدأت تخرج عن السيطرة الفعلية صباح الاثنين .
وبدأ نظام كابوري في مواجهة الواقع الذي حاول مجاراته ومدارته أمس الأحد , فقد تأكد الانقلاب العسكري في البلاد , وباتت على صفيح ساخن كحال بعض جيرانها في دول الساحل الإفريقية , الموعودة بالانقلابات العسكرية .
فإلى أين تتجه الأوضاع في بوركينا فاسو ؟