موريتانيا تشارك في الملتقى الدولي لوزراء الثقافة العرب

قال الأمين العام لوزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان محمد ولد اسويدات، إن بإمكان الدول العربية تحويل التحدي إلى محفز لإعادة ثقافتنا إلى مكانها اللائق بها، مبرزا أن هذه الدول قطعت خطوات هامة في سبيل هذا الهدف، من خلال الوعي بحجم ثراء ثقافتها وما يمكن أن تنهض به من أدوار في تحقيق التنمية.

وأضاف في كلمة ألقاها اليوم الخميس بنواكشوط، خلال مشاركته عن بعد في الملتقى الدولي لوزراء الثقافة العرب، برعاية من اليونسكو، في الفترة ما بين 16 و17من الشهر الحالي، أن الدول العربية قادرة على كسب الرهان، رغم كل العوائق والتحديات، من خلال الرفع من مكانة الثقافة وتوظيف كل الوسائل في سبيل ذلك، مع امتلاك الإطار البشري المؤهل.

وأشار إلى ما يواجه الثقافة في العالم من تحديات، كالإكراه الناجم عن التطور المذهل في عالم الاتصال، والتغير المناخ، والتوسع الحضاري وانتشار عصابات المتاجرة بالثقافة، منبها إلى أن الدول العربية، تشكو من معظم هذه التحديات، إذ لا تزال الثقافة رافدا ثانويا للتنمية فيها، كما لا تزال الصناعة الثقافية غائبة أيضا، رغم ما تزخر به هذه الدول من مقدرات ثقافية تمتد لآلاف السنين.

ودعا الأمين العام المشاركين في الملتقى إلى تقدير هذه الثروة واستثمارها في سبيل النهوض الجاد بهذه البلدان وثقافتها، مشيرا إلى أن الثقافة ظلت دائما الركيزة الأساسية في النهوض بالأمم وتطوريها.

وكان اليوم الأول من الملتقى قد خصص للخبراء، لعرض السياسات العربية في الميدان الثقافي وأبرز العقبات التي تواجهه، حيث تم نقاش عدة محاور من أبرزها تعزيز دور القطاع الثقافي كمحرك أساسي في النهوض بالتنمية المستدامة، حماية التراث الثقافي وجعله في خدمة المجتمع، موضوع الرقمنة وتعزيز التنوع الثقافي، بينما خصص اليوم الثاني للقاء وزراء الثقافة.