ملف الحوار الشامل في موريتانيا .. الكرة في ملعب من ؟ -مقال رأي
أحزاب المعارضة الموريتانية تخرج عن صمتها بخصوص استكمال جلسات الحوار الوطني الشامل المتأخر منذ فترة وتصدر بيانا باليوم الثلاثاء بالخصوص تقول فيه إنه لم يعد بمقدورها الانتظار إلى أجل غير مسمى وتؤكد فيه أن "لاعتبارات التي أخرت الحوار غير مفهومة" وفق نص البيان
وأكد البيان الصادر عن المعارضة ظهر الثلاثاء أن الحوار المرتقب قد استوفى شروط إنطلاقه ولم يعد بالإمكان تأخيره أكثر من اللازم معبرة في الوقت ذاته عن استعدادها للمشاركة فيه ، حسب آجال زمنية مقبولة
وشددت الأحزاب المعارضة على أن البلاد تعيش "أوضاعا صعبة وهو ما يتطلب إجراء حوار وطني شامل في أقرب الآجال
فعلى المستوى الاجتماعي يعاني المواطن من غلاء المعيشة، بسبب الارتفاع المذهل للأسعار، وانتشار الفقر وتفشي البطالة، خاصة في صفوف الشباب بحسب الأحزاب المعارضة
وأما على المستوى السياسي يضيف البيان فينتشر الفساد وتتردى الإدارة، وينحسر حقل الحريات، وتعاني الوحدة الوطنية جرّاء ما تتعرض له بعض المكونات الوطنية من إقصاء وتهميش، مما يشكل تهديدا لانسجام الشعب الموريتاني ".
ووقع على البيان الصادر عن المعارضة وهو الأقوى من حيث اللهجة ولغة الخطاب أحزاب اتحاد قوى التقدم و ائتلاف العيش المشترك ائتلاف العيش المشترك/حقيقة وتصالح و التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) تكتل القوى الديمقراطية و حزب التناوب الديمقراطي (ايناد)".
وفي وقت سابق قال الناطق باسم الحكومة الموريتانية المختار ولد داهي إن تأخر التشاور السياسي تسأل عنه الأحزاب السياسية في الموالاة والمعارضة وليس الحكومة.
مضيفا خلال المؤتمر الصحفي السابق للحكومة أن الحوار حي ومتواصل وغير متوقف ولا يمكن أن يتوقفا”.
ومشير في الوقت ذاته إلى أن الجهاز التنفيذي ممثلا في الرئيس ولد الشيخ الغزواني تعهد بالتشاور السياسي ومنحه الدفع وباركه وأكد أنه يبارك ما ستتفق عليه الطبقة السياسية
فبين التصريحات المتبادلة ورمي الكرات في ملاعب الأطراف السياسية والحكومة يبقى ملف الحوار السياسي في موريتانيا معلقا في انتظار قرار حاسم بتوقيته ووقته وقيادته