دول المغرب العربي ورمضان 2022 ............مقال رأي

الشعوب المغاربية ورمضان 2022 ، بلدان تعاني من أزمات سياسية محتدمة وأخرى يعاني شعبها اقتصاديا بسبب ارتفاع الأسعار وأزمات الوقود جراء الحرب الروسية الأوكرانية .

في تونس تزداد وتيرة الأزمة السياسية يوميا مع كل قرار جديد للرئيس المنتخب قيس سعيد والتي كان آخرها القرار الرئاسي بحل البرلمان وإحالة رئيسه للتحقيق ولم يكن اقتصادها الذي يعاني منذ سنوات بأرحم حالا بمواطنيها من السياسية حيث هدد الاتحاد العام التونسي للشغل بالدخول في إضراب مفتوح بسبب إجراءات اقتصادية تنوي الحكومة القيام بها من أجل الحصول على قرض دولي.

في ليبيا الجارة لتونس لا يبدو حال سياستها بأفضل حالا من تونس حيث يدخل الشعب الليبي رمضان 2022 ، بحكومتين متنازعتين الشرعية كما هو الحال سابقا ، ويضع الجميع أياديهم على قلوبهم خوفا من تكرار سيناريوهات الحرب الماضي والتي استمرت سنين بين أبناء الوطن الواحد بدعم من أطراف دولية .

وتبدو حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد دبيبة الأقرب للرضى الدولي من حكومة فتحي باشاغا المختارة من قبل مجلس النواب بطبرق .

أما في المغرب الذي عانى من إجراءات الوباء لسنتين فيشتكي شعبها من ارتفاع جنوني في أسعار الوقود بسبب الحرب الروسية – الأوكرانية ، وشهد المغرب هذا العام حكومة جديدة بعد الإطاحة بحكومة العدالة والتنمية بفعل الانتخابات الشعبية

وبحسب ما تناقلت وسائل إعلام محلية جزائرية فقد عرفت الأسواق الجزائرية طوابير وإقبالا مكثفا من المواطنين لشراء السلع الرمضانية التي تشهد ارتفاعا كبيرا خاصة  اللحوم البيضاء التي تشهد استهلاكا كبيرا في بلدان المغرب العربي

ويكافح المواطنون في دول المغرب المغربي من أجل تأمين قوتهم اليومي والحدّ الأدنى من احتياجاتهم الأساسية على وقع أزمات اقتصادية أو نزاعات تلقي بثقلها على حياتهم اليومية. وزاد ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود في الأسابيع الأخيرة الوضع سوءاً مع دخول شهر رمضان