الصراع الروسي - الأوروبي يصل منطقة الساحل .. مالي نموذجا

تداعيات الصراع الروسي والأوروبي تنتقل من شرق أوروبا حيث أوكرانيا لتصل للساحل الإفريقي حيث جمهورية مالي، فقد أعلن الاتحاد الأوروبي عن موقف جديد على نظام عاصيما غويتا بسبب التقارب من موسكو

الموقف الجديد تمثل في قرار صادر الاثنين عن  الاتحاد الأوروبي يقضي بإيقاف جزء من التدريبات التي يقدمها الاتحاد  للقوات المسلحة في مالي

وأعلن  مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل،أن  الاتحاد قرر إيقاف جزء من التدريبات التي يقدمها للقوات المسلحة في مالي.

 

وعزا المسؤول الأوروبي في مؤتمر صحفي عقب اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد، القرار يلعدم وجود ضمانات من سلطات مالي بعدم تدخل المتعاقدين العسكريين الروس في هذا العمل".

ورجح بوريل أن تكون مجموعة فاغنر الروسية مسؤولة عن قتل مدنيين خلال عملية عسكرية في بلدة بوسط مالي أواخر مارس الماضي.

أضاف بوريل أنه لا توجد ضمانات أمنية كافية من سلطات مالي بعدم تدخل مجموعة فاجنر الروسية المعروفة"، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي لن يغادر البلاد

ويعتبر الموقف الأوروبي الحالي الأكثر صرامة ووضوحا منذ إعلان السلطات المالية تعاقدها مع مقاتلي شركة الفاغنر الروسية والزيارات المتتالية لوزراء السيادة الماليين إلى العاصمة الروسية موسكو ولقاءهم بالمسؤولين الروس، وقد بدا الاتحاد منذ الأزمة صامتا باستثناء الموقف الفرنسي المتصادم مع القيادة المالية.

كما يأتي الموقف الأوروبي الأخير من الأوضاع في مالي والإعلان عن تخفيض قوات التدريب هناك في وقت أعلن فيه الرئيس السنغالي ماكي صال عن اتصال هاتفي جمعه بالرئيس الأوكراني زلينسكي .

وفي تغريدة على تويتر قال الرئيس السنغالي  أن زيلينسكي طلب منه التواصل بطلبه إجراء اتصال مع الاتحاد الإفريقي

وهي تحركات ومواقف تؤكد بحسب مراقبين وجود مساع أوروبية لضرب المصالح الروسية في منطقة الساحل وخاصة جمهورية مالي، التي يبدو نظامها أقرب للكفة الروسية منه لأوروبا، فلم تصدر السلطات المالية على غرار العديد من الدول الإفريقية أي إدانة للحرب الروسية على أوكرانيا، بل ما فتئ المسؤولون الماليون يتعاقبون على زيارة روسيا ويوقعون الاتفاقيات وهو ما أزعج الاتحاد الأوروبي ويبرر مواقفه الأخيرة ..