من هي مجموعة دول الميدان التي تحتضن نواكشوط اجتماعاتها ؟

في فبراير من العام 2014  قررت خمس دول من الساحل الإفريقي هي موريتانيا ومالي وبوركينافاسو وتشاد والنيجر إنشاء مجموعة متحالفة عسكريا واقتصاديا لمجابهة الخطر الذي يهدد تلك المنطقة ، وبدأ ما يعرف بمجموعة دول الساحل باجتماعاتها السنوية الموزعة بين عواصم تلك الدول الخمس ، وبعد سنوات قررت الجزائر الانضمام للمجموعة ليبدأ ما يعرف حاليا بدول الميدان وهو عبارة عن دول جنوب الصحراء "موريتانيا والجزائر ومالي " ودول الساحل الإفريقي وبوركينا فاسو وتشاد والنيجر.

العاصمة موريتانيا نواكشوط وقع عليها الاختيار هذا العام لاحتضان اجتماعات أركان ما يمسى "دول الميدان" حيث ترأس قائد الأركان العامة للجيوش الفريق المختار بله شعبان، صباح اليوم الإثنين بمقر قيادة الأركان العامة للجيوش في نواكشوط أعمال الدورة العادية لاجتماع رؤساء اركان دول الميدان.
وتستمر الاجتماعات العسكرية على مدى يوم واحد ينتظر أن يتم خلاله التباحث و التنسيق المشترك بين أركان الدول المعنية في كافة المجالات ذات الصلة بالتعاون العسكري خاصة في مجالات مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة.

كما سيبحث لقاء نواكشوط بحسب الوكالة الرسمية للأنباء  التدابير الكفيلة بالتصدي للتهديدات الأمنية المشتركة والحد من تفشي الجريمة المنظمة في الفضاء المشترك لهذه الدول

وتأتي الاجتماعات في وقت تشهد فيه مالي صراعا إقليميا بين فرنسا وروسيا ويحتدم فيه الخلاف بين السلطات الانتقالية المالية وقصر الإليزيه وصل حد إعلان باماكو إيقاف الاتفاقية الدفاعية مع باريس

أما في الحليفة النيجر فقد صوت البرلمان على قبول التواجد الأجنبي في البلاد لحمايتها من خطر الجماعات المسلحة، في إشارة إلى أن النيجر قد تكون البليد لقوات البرخان الفرنسية التي بدأت مؤخرا الانسحاب من الأراضي المالية.

في موريتانيا التي تحتضن الاجتماعات تشهد الحدود مع مالي من حين لآخر تحركات خطيرة وعمليات خطف وقتل أودت بحياة مواطنين موريتانيين في الأشهر الأخيرة وتسببت في خلاف بين السلطات الانتقالية المالية ونظريتها في نواكشوط .

فهل ستنجح قمة أركان الجيوش الساحلية الصحراوية في ملامسة تلك الملفات ووضع النقاط على حروفها ؟