أحزاب المعارضة الموريتانية تدين قرار تعليق مسار التحضير للتشاور السياسي -تقارير
ردود فعل غاضبة من المعارضة على إعلان تعليق التشاور السياسي، حيث وصفة بالطعنة في الظهر وبالازدراء لها، بل ودانته، وحملت النظام المسؤولية عن تداعياته.
جاء ذلك في بيان صادر عن أحزاب اتحاد قوى التقدم، والعيش المشترك، وتواصل، التحالف من أجل العدالة والديمقراطية/حركة تجديد، وتكتل القوى الديمقراطية، والقوى التقدمية للتغيير.
ومن بين مآخذ المعارضة على القرار، عدم التشاور معها بخصوصه، حيث تحتاج البلاد بنظرها، أكثر من أي وقت مضى، إلى تقوية اللحمة الوطنية وإلى تعزيز الاستقرار، في مواجهة التهديدات المحلية والتحديات الكبرى على المستويين الإقليمي والعالمي.
وذكرت الأحزاب أن إجراء حوار وطني شامل، بهدف الوصول إلى إجماع واسع حول القضايا الوطنية الجوهرية، كفيل بأن يحميَّ البلاد من هذه المخاطر، مشيرة إلى أن ما سمته وضع حد للاستعدادات للحوار بصفة قسرية، عشية افتتاح ورشاته، يقضي على عامين من الجهود الحثيثة والنيات الحسنة على الجانبين.
و وصفته أطياف معارضة أخرى القرار، بالانقلاب على مسار التشاور، فيما أدرجه النائب برام الداه اعبيد خلال تصريح صحفي، في إطار ما سماه تراجع نظام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني عن الانفتاح على الطيف المعارض.
وكان المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية تواصل، السالك ولد سيد محمود، انتقد في حديث للمرابطون، بدايات التحضير التي رأى أنها لم تكن تدل على كبير حماس لدى النظام، للمضي قدما في الحوار.
وكان الوزير الأمين العام للرئاسة الموريتانية يحيى أحمد الوقف أعلن تعليق التشاور السياسي بين الأحزاب إلى أجل غير مسمى، معللا القرار بأن السياق الحالي غير موات لتشاور يجمع مختلف أطراف العملية السياسية.