قراءة في نتائج مسابقة شهادة ختم الدروس الإعدادية في موريتانيا لهذا العام - تقرير الداه محمد الأمين
بَعدَ إفراجِ وزارةِ التهذيبِ الوطنيِّ وإصلاحِ النظامِ التعليميِّ، عنْ نتائجِ مسابقةِ شهادة ختم الدروس الاعدادية لعام 2022، تعودُ الاستفسارات و التساؤلات حول مستويات التلاميذ وأسباب تدني نسب النجاح، إلى الواجهة من جديد.
فعلى الرغم من تحسن نسبة النجاح هذه السنة بتجاوزها 27 في المائة مقارنةً بالسنةِ الفارطةِ التيِ لمْ تَصلْ فيها حاجزَ العشرينَ في المائة، إلا ان بعض المهتمين لايبدو راضيا البَتَّةَ عنْ هذه النتيجة ويتطلع إلى إيجاد تفسير موضوعي لهذا الشـَّـــــبحِ المخيفِ..!
تَصَدُّرُ ولايتي انواكشوط الغربية وآدرار نِسَبَ النجاح هذه السنة على التوالي ب 49 و 44 في المائة، لم يكن سوى تأكيدا على الصورة الباهتة والواقع الصعب الذي تعيشه المنظومة التربوية على عموم الترابي الوطني وخاصة ولايتي غيدماغا وغوركول اللتان تذيلتا الترتيب بنسبة تنذر بالخطر، وصلت 4.8، و6.5 في المائة على التوالي.
أمَّا علىَ مستوى بعض مراكزالولايات الداخلية، فكانت القشَّةُ التي قسمت ظهر البعير إذْ لم يسجيل أيِّ نجاحٍ ، في كل من مركز إعدادية التكتاكة بولاية كيدماغا، وإعداديتي والي وملزم تيشط بولاية كوركول وإعدادية باب الفتح بولاية اترارزة...الخ.
ويُرجِعُ البَعْضُ أسباب تدني مستوياتِ التلاميذِ التي تعكسها نسب النجاح في المسابقات الوطنية وخاصة مسابقة شهادة ختم الدروس الإعدادية إلى ضعف المقاربات المتبعة، وعدم تبني استيراتيجيات واضحة المعالم إضافة إلى ترهل البنية التحتية و ضَعْفِ أَداءِ الكادرِ البشري، الذي ما فتئ هو الآخر يشكو من ما يصفه بالظروف الصعبة وتدني الرواتب.
وكانت المسابقة التي نظمت في ال8 من شهر يونيو المنصرم قد شهدت مشاركةَ مايزيد على أكثر من سبعين ألفَ مشاركٍ بينهم ثمانيةَ عشر ألفا وستُّ مائةٍ وستة وتسعين مترشحا حرأ، وأكثر من 18 ألفا من المدار س الخصوصية
كما بلغت نسبة الإناث المشاركات في المسابقة اثنين وخمسين فاصل ست وأربعين في المائة.
وتم توزيع المشاركين على ثلاث مائة وأربعة عشر مركزا منها 44 في الدخل و سبعون في العاصمة نواكشوط، ومركز واحد في الخارج بالعاصمة الغامبية بانجول.