العمدة الحسن ولد محمد يكتب:
الحمد لله الذي قدر فهدى، وأنعم وأعطى، وأجزل فأوفى، ومن ذلك هذا القبول الذي كتب، والتوفيق الذي وهب، فما كنت لأكون في الحجم الذي قدرتم، لولا ما كان منه جل في علاه.
أما بعد،،
فقد كنت خاطبتكم هنا مناسبةَ تزكية الحزب لي مرشحا لجهة نواكشوط، مودعا أهلي في مهمة عمدة عرفات، وملتمسا من الجميع العون في رئاسة الجهة، ثم كان ما كان، فاختار الله لي أن لا أمتحن بمسؤولية جديدة بهذا الحجم، وأن لا تتعلق بي آمال أعرض من الصلاحيات، وأعمق من الخبرات، وأثقل من الإمكانيات، والخير فيما اختار الله.
أشكركم من كل قلبي، فما قصرتم ولا ونيتم، ولا خضعتم ولا تنازلتم، ولكنها مصاعب اللعبة، ومسارات التحكم، وكواليس هندسة الأصوات التي عبرنا عنها بصيغة البدو "الترحال الانتخابي". وتلك أمور ليس هذا مجال الحديث عنها، فما أردت هنا تقديم خطاب تسويغ ولا تدبيج تبرير، ولا تقييم حدث بهذا الحجم، وإنما فضلت أن أتحدث إليكم من قلبي شاكرا ومقدرا.
أبارك لكم ما تم، وأدعو الله أن يوفقكم فيما بقي، وأن تتحرر ديمقراطيتنا من هندسات المتحكمين، ومن سحت القارونيين، ومن عجز النخبة، وفجر السلطات ،وتمالئ وتقصير وعجز وفشل اللجنة المستقلة ، وإلى فرصة أخرى تقبلوا تحياتي وودي، وأدعو الله أن يجزيكم خير الجزاء.