بقلم: الشريف محمد يحي - كاتب صحفي
.. أوّل عناصر "التناسق النفسي" الخريفي، الخضرة، التي لها ما بين يديها من مكوّنات "الخلفية الإيقاعية" و"الهُوية البصرية"، وتلك المكوّنات على ضربين: طبيعيي، وتراثي..
وغاية استواء المكوِّن الطبيعي: اجتماع الخضراء🌱والماء💦 على بساط يحلو عليه تراقص الجماليات الفرعية، ويلذّ على صفحة مرآته انعكاس المنظر الحسن!
وبقدر انتقاء المصطاف "زاده" من حقيبة الحياة البدوية تزهر الصورة وتزهو في النفس قبل العين، أما اصطحاب قائمة مطاعم "الوجبات السريعة" (🍕🌮🍔..) فإنه يسبب نشازا تظهر فداحتُه في المشهد حين تقتحمُ العينَ صورةُ تلك "الأجسام الغريبة" التي هي مِن خوارم "التناسق النفسيّ"، بل إنّ عُلب الحليب "گلوريا"، وفناني الماء المعدني "افياهْ" من تجليات النشاز البصري، ولا سيما إن زاحمَت الماعونَ البدوي والأدواتِ التقليديةَ على بساط واحد!!..
وناهيك به رخاء نفسيا إذا خلا للمصطاف وجهُ الطبيعة، وسلم جوارُه من "نشاز الصورة"، ثمّ امتدّت يدُه إلى كأس شاي منعنعةٍ، يرتشفها بين زرقة الماء، ونسيم الهواء، ورُواء الخضراء، في جوّ خريفي لا يُرفع فيه فوق صوتَ "المواعين" - من مصاحِبات "الخلفية الصوتية" ـ إلا خريرٌ وحفيف، أو ما في حكمهما من جواذب الجذَل وجوالب الانشراح!